الترحيل: ماذا حدث
في تحول دراماتيكي بعد اعتراض الأسبوع الماضي
أسطول الصمود العالمي
(GSF)، قامت إسرائيل بترحيل الناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ إلى جانب 170 ناشطًا آخر مؤيدًا للفلسطينيين. وكان هؤلاء من بين المئات الذين اعتقلوا عندما صعدت القوات الإسرائيلية على متن الأسطول الذي كان يحاول اختراق الحصار البحري المفروض على غزة بمساعدات إنسانية.
للحصول على آخر الأخبار والتحديثات، قم بزيارة موقعنا على الإنترنت استعادة العقل
ورفعت ثونبرج، عند وصولها إلى أثينا، قبضتها في تحدٍ، وسلمها أنصارها الزهور. وهتف لها العشرات من المتفرجين وتكريموا نشاطها.
وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن النشطاء المرحلين نُقلوا جواً إلى اليونان وسلوفاكيا ودول أخرى، بما في ذلك مواطنون من اليونان وسلوفاكيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وتقول إسرائيل إنه تم حتى الآن ترحيل 341 من أصل 479 فردا كانوا على متن الأسطول. وبذلك لا يزال 138 معتقلا محتجزين لدى إسرائيل، ويقال إن العديد منهم مضربون عن الطعام.
أصوات المبعدين واتهامات بالانتهاكات
ولدى هبوطها في أثينا، أدانت ثونبرغ سياسة إسرائيل، ووصفت الأسطول بأنه “أكبر محاولة على الإطلاق لكسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني عن طريق البحر”. لقد صاغت الرحلة كعمل من أعمال التضامن العالمي ضد الحكومات التي خذلت شعوبها.
وأضافت: “يمكنني أن أتحدث لفترة طويلة جداً عن سوء معاملتنا وانتهاكاتنا في سجننا… لكن هذه ليست القصة”.
ومن بين المرحلين الآخرين، قال الناشط الإسباني رافائيل بوريغو للصحفيين في مطار مدريد إنه تعرض للإيذاء الجسدي والعقلي المتكرر: الضرب، والسحب، وتعصيب عينيه، وتقييد يديه ورجليه، ووضعه في قفص. وردد العديد من المواطنين السويسريين العائدين إلى جنيف شكاوى مماثلة، مشيرين إلى “ظروف الاحتجاز غير الإنسانية” و”المعاملة المهينة”.
ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه الروايات ووصفتها بأنها “أخبار كاذبة مخطط لها مسبقًا”، وأصرت على احترام جميع الحقوق القانونية ووصفت الأسطول بأنه حيلة سياسية. وزعموا أن حادثة العنف الوحيدة كانت تتعلق بقيام معتقل إسباني بعامل طبي في السجن.
السياق القانوني والدولي
وأبحر الأسطول من برشلونة بهدف إيصال الغذاء والماء والدواء إلى غزة، مستشهداً بالتحذير الأخير من المجاعة الذي دعمته الأمم المتحدة في القطاع وإدانة الحصار البحري الإسرائيلي باعتباره غير قانوني بموجب القانون الدولي.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس، أن ما لا يقل عن 460 فلسطينيًا لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية وسط الحرب، بما في ذلك 182 حالة وفاة منذ إعلان المجاعة. ودعت الأمم المتحدة إلى الرفع الفوري لقيود الحصار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل.
إسرائيل، من جانبها، تدافع عن أفعالها باعتبارها إنفاذًا قانونيًا للحصار. وهي تشكك في مزاعم الإبادة الجماعية، وتدحض النتائج التي توصلت إليها الأمم المتحدة بشأن المجاعة، وتؤكد أنها سهلت دخول المساعدات عبر ممرات معتمدة.
ويأتي اعتراض الأسطول ردًا على هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية اللاحقة في غزة إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، حيث أبلغت وزارة الصحة في غزة عن 67160 حالة وفاة حتى الآن.
ردود الفعل والتداعيات
وأكدت اليونان ترحيل 161 مواطنا من 16 دولة أوروبية إلى أثينا، فيما أفادت سلوفاكيا باستقبال 10 نشطاء.
أدانت الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان في جميع أنحاء أوروبا وخارجها تصرفات إسرائيل، ودعت إلى إجراء تحقيقات وممارسة ضغوط دبلوماسية وإتاحة الوصول القنصلي للمحتجزين.
ويحذر محللون قانونيون ودبلوماسيون من أن عمليات الترحيل الجماعي دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة الشفافة تهدد بانتهاك الاتفاقيات الدولية المتعلقة باللاجئين وحقوق الإنسان والاتفاقيات البحرية.
ما يبقى غير معروف
- المصير والأماكن الدقيقة للمعتقلين الـ 138 الذين ما زالوا في السجون الإسرائيلية.
- ما إذا كان الناشطون المضربون عن الطعام سيتعرضون للضغوط الطبية أو الإطعام القسري أو إطلاق سراحهم.
- الأدلة التفصيلية التي تمتلكها إسرائيل فيما يتعلق باستخدام القوة، والوضع القانوني للسجناء، ومدى الشفافية الإجرائية التي تم توفيرها.
- ما هي العواقب الدبلوماسية أو القانونية التي ستتبع في المحاكم الدولية أو منتديات الأمم المتحدة؟




